صديق والدتها غضب من بكائها المستمر.. السجن 12 عامًا لقاتل الطفلة “نور”
كشفت تحقيقات المختبرات والأدلة الجرمية التابعة لمديرية الأمن العام أن وفاة الطفلة “نور” (اسم مستعار)، البالغة من العمر عامين، لم تكن نتيجة حادث دهس كما زعمت والدتها والشخص الذي كان برفقتها، بل كانت بفعل جنائي متعمد.
وأظهرت التحقيقات أن القاتل، الذي كان يرافق الأم، أقدم على قتل الطفلة بعد أن غضب من بكائها المستمر. وقام بالاعتداء عليها عبر الصفع واللكمات، ثم أمسك بها وأسقطها بعنف على “فرشة” كانت موجودة على الأرض، مما تسبب في وفاتها.
وأصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكمًا بالسجن 12 عامًا على المتهم بعد إدانته بجريمة الضرب المفضي إلى الموت، فيما برأت المحكمة والدة الطفلة من التهمة لعدم كفاية الأدلة ضدها. وأيدت محكمة التمييز الحكم الصادر بعد رد الطعن المقدم من المتهم.
وبحسب تفاصيل القضية، كانت والدة الطفلة قد تركت منزل زوجها بسبب خلافات عائلية وانتقلت للعيش مع القاتل، مصطحبة أطفالها الثلاثة. وفي يوم الحادث، وبعد تناولهم وجبة الإفطار، بدأت الطفلة بالبكاء دون توقف. وبالرغم من محاولات الأم لتهدئتها، فقد استشاط القاتل غضبًا واعتدى عليها بعنف إلى أن فقدت الوعي تمامًا.
بعد أن فشلت محاولات إيقاظ الطفلة، اتفق الطرفان على الادعاء بأن وفاتها ناجمة عن حادث دهس، حيث قاما برش الماء عليها وإضافة التراب لإخفاء معالم الجريمة. إلا أن الفحص الجنائي وتقرير الطب الشرعي كشفا زيف روايتهما، وأكدت الأدلة وقوع اعتداء متعمد أدى إلى وفاة الطفلة.
واعترف المتهم بجريمته بعد مواجهته بالأدلة القاطعة، ليتم إصدار الحكم وتنفيذ العدالة.