الكرملين: ولاية زيلينسكي انتهت ولا يحق له التفاوض باسم أوكرانيا
الصافي الاخباري – وكالات
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، يوم الاثنين، أن ولاية الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد انتهت، وبالتالي لا يحق له التفاوض نيابة عن كييف. جاء هذا التصريح بعد أن أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ما وصفه بـ”فخ” في سياق الحديث عن زيلينسكي.
وأوضح بيسكوف أن زيلينسكي لم يعد يتمتع بالشرعية اللازمة لتمثيل أوكرانيا في أي مفاوضات، مشيرًا إلى أن القيادة الأوكرانية الجديدة هي التي يجب أن تتولى هذه المهمة. وأضاف أن روسيا مستعدة للتفاوض مع القيادة الأوكرانية الجديدة بمجرد تشكيلها.
تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الأوكرانية توترًا متزايدًا، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لبوتين التي أشار فيها إلى أن زيلينسكي قد وقع في “فخ” نصبه له الغرب، مما أدى إلى تفاقم الأزمة بين البلدين.
من جانبها، لم تصدر الحكومة الأوكرانية أي تعليق رسمي على تصريحات بيسكوف، فيما يترقب المجتمع الدولي تطورات هذه الأزمة وتأثيرها على الأمن والاستقرار في المنطقة.
يُذكر أن زيلينسكي كان قد تولى منصب الرئاسة في أوكرانيا في عام 2019، وشهدت فترة ولايته العديد من التحديات، أبرزها التوترات المستمرة مع روسيا والنزاع في منطقة دونباس.
مع انتهاء ولايته، تتجه الأنظار الآن إلى القيادة الأوكرانية الجديدة وكيفية تعاملها مع هذه التحديات، خاصة في ظل التصريحات الروسية الأخيرة التي تشير إلى استعداد موسكو للتفاوض مع القيادة الجديدة.
في هذا السياق، يرى بعض المحللين أن تصريحات بيسكوف تعكس رغبة روسيا في فتح صفحة جديدة مع أوكرانيا، ولكن بشروط تضعها موسكو، مما يثير تساؤلات حول مدى استقلالية القرار الأوكراني في المرحلة المقبلة.
في المقابل، يعتبر آخرون أن هذه التصريحات تمثل محاولة من روسيا للتأثير على السياسة الداخلية الأوكرانية وتوجيه مسار الانتخابات المقبلة لصالح مرشحين موالين لموسكو.
بغض النظر عن الدوافع الحقيقية وراء هذه التصريحات، يبقى مستقبل العلاقات الروسية الأوكرانية مرهونًا بقدرة القيادة الأوكرانية الجديدة على تحقيق توازن بين تطلعات شعبها والضغوط الخارجية، سواء من روسيا أو من الغرب.
في الختام، تظل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا قضية معقدة تتداخل فيها العوامل السياسية والتاريخية والجغرافية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بمسارها المستقبلي. ومع ذلك، فإن الحوار والتفاوض يظلان السبيل الأمثل لحل هذه الأزمة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.