الملك: لا للتهجير، لا للتوطين، لا للوطن البديل

الصافي الاخباري – عمان

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مجدداً رفضه القاطع للتهجير والتوطين والوطن البديل، ومشدداً على أن هذا الموقف لم ولن يتغير. وأوضح جلالته أن موقفه على مدى 25 عاماً كان واضحاً وحاسماً: “كلا للتهجير، كلا للتوطين، كلا للوطن البديل”، مستنكراً تشكيك البعض بهذه الثوابت الوطنية.

جاءت تصريحات جلالته خلال لقائه مجموعة من رفاق السلاح المتقاعدين في الديوان الملكي الهاشمي، بمناسبة يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.

وأعرب جلالة الملك عن تفاؤله بالرغم من التحديات، مؤكداً أنه يستمد القوة والعزيمة من شعبه العزيز ومن نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية ورفاق السلاح المتقاعدين. كما أشار جلالته إلى أن المتقاعدين العسكريين على أهبة الاستعداد دائمًا للوقوف إلى جانبه، مؤكداً ثقته بجاهزيتهم لخدمة الوطن متى استدعت الحاجة.

وفي حديثه عن زيارته الأخيرة إلى واشنطن، شدد جلالته على أهمية الحفاظ على مصلحة الأردن واستقراره وأمنه، مؤكداً أن حماية الأردن والأردنيين تأتي فوق كل الاعتبارات. كما شدد على ضرورة العمل على إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وأهمية خفض التصعيد في الضفة الغربية. وكرر جلالته أن تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأعرب جلالة الملك عن فخره واعتزازه بمنتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، مشيداً بدور المتقاعدين العسكريين في حماية الوطن وتعزيز إنجازاته. كما عبر عن شكره العميق للأردنيين والأردنيات على حفاوة استقبالهم له بعد عودته من الولايات المتحدة.

وخلال اللقاء، ألقى اللواء الركن المتقاعد الدكتور إسماعيل الشوبكي كلمة نيابة عن المتقاعدين العسكريين، أكد فيها دعمهم المطلق لجلالة الملك، مشيداً بحكمته وحرصه على حماية مصالح الأردن ودعمه للأشقاء الفلسطينيين في مواجهة التحديات وتثبيتهم على أرضهم.