​مشادة كلامية “غير مسبوقة” تفجّر لقاء ترامب وزيلينيسكي

67

 

 

الصافي الاخباري – عمان

شهد البيت الأبيض لقاءً حادًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كان من المقرر خلاله توقيع اتفاقية حول استغلال المعادن النادرة في أوكرانيا، إلا أن الاجتماع تحول إلى مشادة كلامية علنية، حيث اتهم ترامب زيلينسكي بـ”المقامرة بإشعال حرب عالمية ثالثة” وعدم إظهار الامتنان الكافي للدعم الأمريكي.

من جانبه، رفض زيلينسكي تقديم تنازلات لروسيا، مؤكدًا أن “من بدأ الحرب عليه أن يتحمل الثمن”. نتيجة للتوترات، أُلغي المؤتمر الصحفي المشترك، ولم يتم توقيع الاتفاقية المزمعة، في حين نقلت تقارير إعلامية أن ترامب طرد الرئيس الأوكراني من البيت الأبيض.​

في أعقاب اللقاء، أعربت الحكومة الأوكرانية عن خيبة أملها من فشل المحادثات، مؤكدة تمسكها بسيادتها ورفضها لأي ضغوط للتنازل عن أراضيها. على الصعيد الدولي، أثار الحادث ردود فعل متباينة؛ حيث دعت بعض الدول الأوروبية إلى التهدئة واستئناف الحوار، بينما أعربت روسيا عن ارتياحها لتعثر الاتفاق بين واشنطن وكييف.​

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات الأمريكية-الأوكرانية شهدت توترًا منذ عام 2014، عقب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.

ورغم الدعم العسكري والاقتصادي الذي قدمته الولايات المتحدة لأوكرانيا، إلا أن إدارة ترامب اتبعت نهجًا أكثر تقاربًا مع موسكو، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي لكييف في مواجهة التحديات الإقليمية.

في السياق الدبلوماسي، تُعتبر المشادات الكلامية العلنية بين رؤساء الدول نادرة، حيث يسعى الدبلوماسيون عادةً للحفاظ على اللباقة وتجنب التصريحات العلنية الحادة. بينما تحدث خلافات وراء الأبواب المغلقة، فإن خروجها إلى العلن بهذا الشكل يُعد غير مألوف. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر طرد رئيس دولة أو إنهاء اجتماع بشكل مفاجئ قبل إتمام جدول الأعمال المقرر، كما حدث في هذه الحالة، تصرفًا غير مسبوق في الأعراف الدبلوماسية.​

 

قد يعجبك ايضا