نشاط تجاري ملحوظ وارتفاع أسعار الخضار مع حلول رمضان واعتدال الطقس

تشهد الأسواق التجارية منذ يومين حركة تسوق نشطة بالتزامن مع حلول شهر رمضان واعتدال الطقس، ما انعكس بشكل مباشر على ازدحام الشوارع الرئيسية والفرعية في العاصمة عمّان والمدن الكبرى. ورصدت جولة ميدانية أجرتها “الصافي الإخباري” ارتفاعاً في أسعار بعض أصناف الخضار، مدفوعاً بزيادة الإقبال من قبل المتسوقين.

ارتفاع أسعار الخضار وسط إقبال كثيف

بحسب جولة “الصافي الإخباري”، شهدت أسعار بعض أنواع الخضار ارتفاعاً ملحوظاً، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الخيار في أسواق الخضار والفواكه يوم السبت إلى 1.25 دينار، وهو ما أثار استياء عدد من المواطنين الذين اشتكوا من ارتفاع الأسعار، خاصة مع بدء الشهر الفضيل الذي يتطلب شراء كميات أكبر من المواد الغذائية.

وأعرب مواطنون عن قلقهم من استمرار هذا الاتجاه التصاعدي في الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، مطالبين الجهات الرقابية بمراقبة الأسواق والتدخل لضمان استقرار الأسعار ومنع أي تلاعب بها.

تجار: تحسن في الحركة الشرائية

من جهتهم، أكد تجار أن النشاط التجاري في الأسواق شهد تحسناً ملحوظاً مقارنة مع بداية شهر رمضان في العام الماضي، حيث ازدادت حركة التسوق بشكل كبير. وأوضح بعضهم أن هذه الزيادة تعود إلى انتهاء حالة التوتر الناجمة عن الحرب على غزة، والتي كانت قد ألقت بظلالها على الأجواء العامة في رمضان الماضي، مما أدى إلى فتور في الإقبال على الشراء.

وأشار التجار إلى أن حالة الحزن والغضب التي عاشها المواطنون العام الماضي أثرت بشكل واضح على القوة الشرائية، إذ فضل كثيرون تقليل نفقاتهم بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة، بينما يبدو أن هذا العام يشهد عودة تدريجية للطلب على السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية.

ازدحام

وبالتوازي مع ارتفاع الإقبال على التسوق، شهدت الشوارع الرئيسية والفرعية في عمّان والمدن الكبرى ازدحاماً مرورياً كثيفاً، حيث تدفق المواطنون إلى الأسواق لتأمين احتياجاتهم الرمضانية. ولوحظ تزايد الحركة خاصة في مناطق الأسواق المركزية ومراكز التسوق الكبرى، ما استدعى تدخل الجهات المعنية لتنظيم المرور وتخفيف الضغط على الشوارع المكتظة.

ترقب

يترقب المواطنون كيفية تطور الأسعار خلال الأسابيع المقبلة، وسط توقعات من قبل بعض التجار بأن تشهد الأسعار استقراراً نسبياً بعد انقضاء الأيام الأولى من رمضان، حيث يكون الطلب في ذروته خلال الفترة الأولى من الشهر. فيما أبدى آخرون مخاوفهم من استمرار الارتفاع، خصوصاً مع تأثر الأسواق بكلفة النقل.

في ظل هذه الأوضاع، تبقى مسألة ضبط الأسعار وتحقيق التوازن بين العرض والطلب تحدياً أمام الجهات المعنية، وسط دعوات لمراقبة السوق ومنع أي استغلال من قبل بعض التجار في ظل ارتفاع الطلب الموسمي على المنتجات الأساسية.