تل أبيب تضع شرطًا واحدًا لإنهاء الحرب: موافقة حماس على مقترح ويتكوف
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن “تل أبيب” قد توافق على مناقشة إنهاء الحرب على قطاع غزة، شريطة قبول حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بمقترح قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف.
ونقلت صحيفة يسرائيل هيوم، الأحد، عن مسؤول أمني إسرائيلي -لم تُذكر هويته- أن “إسرائيل” منفتحة على إجراء محادثات غير مباشرة مع حماس إذا وافقت الأخيرة على المبادرة الأميركية، دون تحديد موعد لانطلاق هذه المحادثات.
وبحسب الصحيفة، فإن المقترح يتضمن تنفيذ اتفاق على مرحلتين، يبدأ بإفراج حماس عن نصف الأسرى الإسرائيليين لديها، على أن يُفرج عن النصف الآخر مع نهاية الاتفاق.
وفي السياق نفسه، ذكرت القناة 13 العبرية أن حكومة بنيامين نتنياهو قدمت مقترحاً جديداً للوسطاء، يقضي بإطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين – سواء أحياء أو أموات – مقابل هدنة تستمر 50 يوماً، وذلك بعد رفضها مقترحاً سابقاً للإفراج عن 5 أسرى فقط، بينهم عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية.
وأوضحت القناة 12 أن مشاورات جرت الأحد على مستويات مختلفة بين “إسرائيل” وكل من الولايات المتحدة وقطر ومصر، في إطار محاولات تحريك ملف التهدئة وتبادل الأسرى.
ووفق الإعلام العبري، يتضمن مقترح ويتكوف الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين مقابل هدنة مدتها 50 يوماً، يتم خلالها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، وبدء مفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق.
من جهتها، أكدت حركة حماس في تصريحات سابقة أنها لم ترفض المبادرة الأميركية، واتهمت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بإفشال جهود التهدئة عبر استئناف “حرب الإبادة” على غزة.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) قد عقد مساء السبت اجتماعاً مطولاً لبحث ملف الأسرى والمقترحات المطروحة، تخلله نقاش حول تصعيد الضغط العسكري على حماس.
في المقابل، أعلن رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية، مساء السبت، موافقة الحركة على مقترح جديد قدمته مصر وقطر، معرباً عن أمله في ألا تضع “إسرائيل” عراقيل أمام تنفيذه، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
ورداً على هذا المقترح، أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أن “تل أبيب” قدمت رداً بديلاً تم تنسيقه بالكامل مع واشنطن، دون إعلان رسمي عن فحوى هذا الرد.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حماس تحتجز 59 أسيراً داخل قطاع غزة، من بينهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع أكثر من 9500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، في ظل تقارير حقوقية تتحدث عن تعذيب ممنهج، وإهمال طبي أدى إلى وفاة العديد منهم.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق سابق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، قد انتهت مطلع مارس/آذار الجاري. وبينما التزمت حماس بتنفيذ الاتفاق، رفضت حكومة نتنياهو المضي قدماً في مرحلته الثانية استجابة لضغوط اليمين المتطرف، بحسب الإعلام العبري.
وفي 18 مارس/آذار الجاري، انسحبت “إسرائيل” من الاتفاق واستأنفت عدوانها على غزة، في حرب مستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية وتقارير إعلامية.
الجزيرة نت ووكالات