عطلة عيد الفطر تُحفز السياحة الربيعية في مناطق الاغوار الشمالية
عادت السياحة الربيعية في مناطق الأغوار الشمالية إلى نشاطها، الذي حفزته عطلة عيد الفطر السعيد واعتدال مناخ المنطقة في هذه الفترة وجماليتها الطبيعية التي يغلب عليها الطابع الزراعي.
ويشكل الموقع الجغرافي للواء الأغوار الشمالية غربي محافظة إربد، بالإضافة إلى ما يضمه من مواقع سياحية، عامل جذب للحركة السياحية الشتوية والربيعية، إذ يربط بين عدة مواقع سياحية. ويمكن للمتنزهين سلوك الطريق العام عبر منطقة العدسية الشمالية باتجاه موقع أم قيس والحمة الأردنية شمالًا، وجنوبًا باتجاه البحر الميت ومغطس السيد المسيح ومنطقة الكرامة.
وتشهد الأغوار الشمالية خلال موسمي الشتاء والربيع توافد مركبات المتنزهين الباحثين عن دفء المناخ والطبيعة الخضراء، حيث يفترشون الكساء الأخضر تحت ظلال الأشجار على جوانب الطرق الزراعية ومناطق السدود المائية.
وتتمتع المنطقة بالعديد من المواقع السياحية والأثرية التي يحرص المتنزهون على زيارتها، أبرزها مقامات الصحابة الأجلاء: معاذ بن جبل، عامر بن أبي وقاص، وشرحبيل بن حسنة، إضافة إلى منتجع حمامات الشونة الشمالية المعدنية، وسد وادي العرب، ومتنزه الأردن البيئي في سد زقلاب، ومتنزه المشارع، وموقع طبقة فحل الأثري، وأرض الباقورة المستعادة.
وتوقع مستثمرون في قطاع الاستراحات السياحية المنتشرة في مناطق الشونة الشمالية وطبقة فحل، تزايد الحركة السياحية الموسمية للمنطقة خلال عطلة عيد الفطر بعد انقطاعها خلال شهر رمضان الفضيل، إضافة إلى عطل نهاية الأسبوع خلال الشهر الحالي وحتى أواسط أيار المقبل، حيث تقل حركة المتنزهين مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة الغورية.
كما تسهم السياحة الداخلية في المنطقة في انتعاش الحركة التجارية، لاسيما في الأسواق الرئيسية في بلدتي الشونة الشمالية والمشارع، إلى جانب بيع المنتجات الزراعية في مواقع التنزه.
وقال عضو مجلس محافظة إربد الممثل للشونة الشمالية، علي التلاوي، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن امتلاك منطقة الأغوار الشمالية للمقومات السياحية في فصلي الشتاء والربيع جعلها قبلة للمتنزهين، خاصة من محافظات الشمال. وأضاف أن أهمية استثمار ما تتمتع به المنطقة من طبيعة مناخية موسمية وميزات زراعية وسياحية وأثرية، وتطويرها بالشكل الأمثل، من شأنه أن ينعكس إيجابًا على واقعها الاقتصادي ويوفر فرص عمل.
بدوره، قال رئيس بلدية معاذ بن جبل، ساري العبادي، إن بلديات اللواء عملت خلال الفترة الماضية على تهيئة المتنزهات والمواقع السياحية والطرق، والمحافظة على نظافتها وجماليتها لاستقبال المتنزهين. ودعا إلى أهمية تعاون الزوار مع جهود البلديات في المحافظة على النظافة العامة من مخلفات التنزه.
وأشار رئيس بلدية طبقة فحل، كُثيب الغزاوي، إلى أهمية دعم مختلف القطاعات ذات العلاقة، وخاصة البلديات، لغاية تطوير وتحسين الخدمات المحفزة للمزيد من الاستثمار في المشاريع السياحية الملائمة لطبيعة المنطقة، التي تتنوع فيها أنواع السياحة، مثل الدينية والعلاجية والترفيهية والتاريخية والبيئية.