بضغط “مهلة ترامب” .. تفاؤل حذر بشأن صفقة تبادل وهدنة وشيكة في غزة

77

الصافي – رصد

أفادت هيئة البث الاسرائيلية الجمعة، بوجود تفاؤل حذر حول مفاوضات صفقة التبادل بين اسرائيل وحركة حماس، وأكدت أن أعضاء المجلس الأمني الوزاري بحثوا أمس تقارير قدمها وفد المفاوضات بشأن صفقة التبادل.

ولم ترد بعد أنباء مؤكدة حول بنود الصفقة، لكن وسائل إعلام اسرائيلية تحدثت عن وقف للحرب لمدة 60 يوماً، يجري في الاسبوع الأول انسحاب اسرائيل من معبر رفح، وتسليمه للجنة مشتركة بين الضفة الغربية وحماس، وتحت إشراف الولايات المتحدة الامركية. يلي ذلك البدء في عملية تبادل للأسرى تشمل إطلاق كبار السن والمرضى من المحتجزين الاسرائيليين لدى حماس مقابل الافراج عن عدد غير محدد حتى الآن من الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.

وخلال الساعات الماضية، تعزز الحديث في دوائر إعلامية إسرائيلية وأميركية حول «مقترح مصري» لإبرام هدنة في القطاع، يقابله إعلان «حماس» قبول مقترح القاهرة بشأن «لجنة إدارة القطاع»، فيما يبدو أنه تسارع مدروس لإدراك المهلة التي وضعها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإطلاق سراح الرهائن قبل موعد تنصيبه في 20 كانون الثاني المقبل.

ويرى خبراء تحدثوا إلى صحيفة «الشرق الأوسط» الجمعة، أن فرص الوسطاء لعقد هدنة في الأجواء الحالية بالمنطقة أكبر مما سبق من جولات، خاصة مع تهديد ترمب الأخير بالتصعيد إن لم يتم إطلاق سراح الرهائن، وكذلك قبول «حماس» بمقترح «إدارة غزة». ولفت الخبراء إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من مصلحته هذه المرة تحت الضغوط الداخلية والأميركية أن يبرم اتفاقاً، خاصة وهو ليس لديه ما يقدمه في ملف الرهائن بعد استنفاد أغلب وسائله العسكرية دون جدوى.

لكن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت قال في مقابلة مع صحيفة معاريف، إنه إن لم يكن مخطئا فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لا يريد صفقة شاملة. وتابع: “جميع الأجهزة الأمنية متفقة على أن الوقت قد حان لإبرام صفقة شاملة ولايوجد سبب للانتظار. والإنجازات والظروف في غزة أفضل بكثير من لبنان والمخاطر من غزة أقل بكثير من المخاطر من لبنان”.

الصحف الإسرائيلية الصادرة الجمعة، تناولت احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لكن بشكل حذر. وقالت إن التحديات في المفاوضات متعددة، بينها وجود فجوات كبيرة بين مطالب حماس وإسرائيل. إذ تشمل النقاط الخلافية جدولا زمنيا محددا للمفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، حيث تطالب حماس بضمانات لاستمرار المحادثات دون إطار زمني صارم، وهو ما ترفضه إسرائيل، إلى جانب التوتر الميداني والسياسي، إذ لا يزال الوضع على الأرض معقدًا مع استمرار العمليات العسكرية المكثفة في غزة. وفي الوقت ذاته، تتزايد المخاوف من تصعيد إقليمي.

صحيفة يديعوت أحرونوت أشارت إلى أن محادثات الهدنة تمر بتعقيدات كثيرة رغم وجود إشارات إيجابية. ولفتت إلى أن مراحل الاتفاق المحتملة، تشمل يشمل اتفاقاً من ثلاث مراحل، تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار، تبادل الأسرى بين الجانبين، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بشكل كامل، مع ضمانات لعدم تكرار أحداث 7 أكتوبر. كما يتضمن الاتفاق آلية لإعادة إعمار القطاع بمساعدة دولية​.

الصحيفة ذكرت أن أحد التحديات الأساسية يتمثل في معرفة الأطراف القادرة على اتخاذ القرار داخل حركة حماس بعد فقدان عدد من قياداتها البارزين خلال التصعيد الأخير. هذه المسألة تعيق التقدم في المفاوضات​

بوجه عام، يبدو أن هناك خطوات ملموسة نحو اتفاق، لكن لا تزال العقبات كبيرة، وخاصة فيما يتعلق بضمانات التنفيذ وآليات الرقابة الدولية.

الصافي

 

قد يعجبك ايضا