“فيفا” تعلن اليوم الدول المستضيفة لنسختي كأس العالم 2030 و2034

86

 

يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” اليوم الأربعا، الدول المستضيفة لنسختي كأس العالم 2030 و2034.

ويقف ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال في مشهد الاستضافة لمونديال 2030، فيما يقف ملف المملكة العربية السعودية وحيدًا دون منافس لاستضافة كأس العالم 2034.

وتستعد الرياض للحدث الأول في تاريخها عبر تقديم أعظم ملف استطاع وبرقم تاريخي أن يحصل على أعلى تقييم بتاريخ تنظيم بطولات كأس العالم بعد أن أعلن فيفا أن الملف السعودي حصل على تقييم 419.8 من 500 نقطة في إنجاز تاريخي غير مسبوق.

ويحظى ملف الاستضافة السعودية، الذي يرفع شعار “معًا ننمو” بدعم كبير من القيادة السعودية.

وجاء في التقرير الفني لفيفا أن ملف ترشح السعودية يتضمن مجموعة من الملاعب الرائعة، التي يمكن لها توفير بنية تحتية حديثة لاستضافة المباريات، مع طموح عال في الابتكار عبر إدراج بعض مشاريع البناء التي تتميز بتصميمات وتكوينات جديدة، مقدمًا مقترحات مدعومة بمفهوم إرث شامل مرتبط بالرؤية والاستراتيجية الأوسع للبلد.

ووصف التقرير الملاعب بالمشاريع الفريدة من نوعها، وبإمكانات هائلة، ستغير الطريقة التي يتم التعامل بها مع تصميمات وهياكل الملاعب المستقبلية، كما سلط الضوء على مبادرات استدامة مثيرة للإعجاب ضمن عروض الملاعب المقدمة، بدءًا من الطاقة المتجددة، إلى إعادة استخدام مواد البناء.

وذكر التقرير أن الملف السعودي يتضمن بعض المشاريع الطموحة للملاعب في مواقع فريدة، مثل ملعب (الأمير محمد بن سلمان) في مشروع القدية، وملعب (نيوم) الواقع ضمن مشروع (ذا لاين)، كما تحدث عن ملاعب تمتد هياكلها الأعلى وأجزاء منها إلى الأحياء المحيطة، مثل ملعب (المربع الجديد) وملعب (روشن).

وأوضح أن جميع الملاعب تلبي متطلبات القدرة الاستيعابية الإجمالية، وعلى رأسها ملعب (الملك سلمان الدولي)، الذي سيكون مسرحًا للمواجهتين الافتتاحية والنهائية، إذ تصل سعته إلى نحو 93 ألف متفرج، علمًا بأن الحد الأدنى المطلوب من الاتحاد الدولي لملعب الافتتاح والختام هو 80 ألف متفرج.

وتضمن التقرير أن أرضيات جميع الملاعب، كما هو مخطط لها، تتوافق تمامًا مع الشروط، وأن جميع الملاعب والمناطق المحيطة بها ذات أبعاد ملائمة.

وتعيش المملكة ابتداءً من يوم غد الأربعاء وحتى السبت المقبل، أجواء احتفالية مختلفة بكل المناطق، حيث تم تأكيد برامج تتضمن المسيرات والأهازيج وتنظيم مناطق للمشجعين، حيث ستنقل القنوات السعودية وبشكل مباشر كافة الاحتفالات الشعبية بالفوز التاريخي بتنظيم كأس العالم، في حين تحتضن الرياض المعرض الرئيسي لكأس العالم وهو مقر اللقاءات والزيارات الرسمية بهذه المناسبة.

ويحدد ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 عدد الملاعب التي ستحتضن المباريات بـ15 ملعبًا موزعة بين خمس مدن، حسبما كشف الاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق. والمدن الخمس هي الرياض، التي تضم وحدها 8 ملاعب، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم.

ومن بين ملاعب العاصمة الرياض ملعب الملك سلمان الجديد، الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج ويستضيف، بحسب الملف، المباراتين الافتتاحية والنهائية، على أن يصبح الملعب الرئيس للمنتخب السعودي.

ويشير الملف، الذي يحمل شعار “معًا ننمو”، إلى ملعب الأمير محمد بن سلمان في القدية، الواقع على إحدى قمم جبل طويق، الذي سيتميز بتصميم مستقبلي مبتكر غير مسبوق، وملعب مدينة الملك فهد الرياضية، الذي يجري تطويره ورفع طاقته الاستيعابية لأكثر من 70 ألف متفرج.

ويبرز في جدة ملعب وسط جدة، الذي سيبنى بتصميم معماري مستوحى من التراث المحلي والعمارة الخشبية التقليدية لمنطقة جدة البلد، وملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة).

وسيتربع ملعب (أرامكو)، في الخبر، على شاطئ الخليج العربي، وسوف يحاكي تصميمه، الذي يشمل عددًا من الأشرعة، شكل الدوامات التي تظهر قبالة الساحل خلال الصيف.

وإلى الجنوب، يشهد ملعب (جامعة الملك خالد) في مدينة أبها، المستخدم من جانب الجامعة حاليًا، أعمال توسعة مؤقتة لزيادة سعته إلى أكثر من 45 ألف متفرج، بهدف استخدامه لاستضافة مباريات كأس العالم.

ومن المقرر، بحسب الملف السعودي، أن يكون ملعب نيوم، الذي سيقع على ارتفاع يزيد عن 350 مترًا ضمن هيكل مشروع ذا لاين، ملعب كرة القدم الأكثر تميزًا على مستوى العالم، وتشمل المصادر الأساسية لإمداد الملعب بالطاقة كلا من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما يشكل نقلة نوعية على مستوى ملاعب الساحرة المستديرة.

واستثمارًا لمساحة المملكة وتنوع مناطقها، تمتد خطة الاستضافة إلى عشر مدن داعمة للمدن الخمس المضيفة، تحتضن بعض معسكرات المنتخبات المشاركة قبل وخلال البطولة، وتضم مناطق سياحية تمكن المنتخبات والجماهير من استكشاف الموروث الحضاري للسعودية وخوض تجارب سياحية مميزة.

ويستعرض الملف ما يزيد عن 230 ألف غرفة فندقية، موزعة على المدن المضيفة والأخرى الداعمة، لكبار الشخصيات، ووفود الاتحاد الدولي، والمنتخبات المشاركة، والإعلاميين، والجماهير، فضلًا عن 132 مقر تدريب في المدن الـ15، تشمل 72 ملعبًا مخصصًا للمعسكرات التدريبية، إضافة إلى مقري تدريب للحكام.

وتعدّ نسخة مونديال 2034 بالسعودية امتدادًا للإنجازات الكبيرة في المجالات الرياضية التي تحققها المملكة، حيث استضافت أكبر بطولات العالم في السنوات الأخيرة، حيث ستكون أول دولة تنظم “بمفردها” المونديال بنظامه الموسع الجديد، بمشاركة 48 منتخبًا.

ووسط ترقُّب المملكة اليوم الإعلان الرسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” عن اختيارها لاستضافة كأس العالم 2034، لتصبح بذلك رابع دولة آسيوية تنال شرف تنظيم البطولة الأبرز في عالم كرة القدم.

تأتي هذه الاستضافة التاريخية بعد تجارب ناجحة لليابان وكوريا الجنوبية عام 2002 بتنظيم مشترك، وقطر التي أبهرت العالم باستضافتها للبطولة عام 2022.

وفي الوقت الذي تسجل فيه السعودية اسمها في تاريخ البطولة، تستعدُّ المكسيك لدخول التاريخ كأكثر الدول استضافةً لكأس العالم؛ حيث نظمت المكسيكُ البطولةَ مرتين سابقتين في عامَيْ 1970 و1986، وستشارك في تنظيم نسخة 2026 بالشراكة مع الولايات المتحدة وكندا، لتصبح بذلك أول دولة تنظم الحدث ثلاث مرات.

ومنذ انطلاق البطولة عام 1930 في أوروغواي، شهدت استضافة كأس العالم توزعًا عالميًّا شمل قارات مختلفة؛ حيث نظمت دول مثل البرازيل، فرنسا، ألمانيا، والولايات المتحدة، نسخًا متعددة.

 

عن صيحفة سبق الالكترونية السعودية

 

 

قد يعجبك ايضا